خضر دوملي – مدرب ومستشار أعلامي – khidher.domle@gmail.com
ورقة عمل مؤتمر العلاج النفسي في مناطق النزاع ومابعد النزاعات – معهد العلاج النفسي وعلاج الصدمات في جامعة دهوك 17 تشرين الثاني 2022
مقدمة عامة :
يعتبر العمل في قضايا الصحة النفسية واحدة من المواضيع التخصصية المهمة في عالم الصحافة، لما تتركه النتاجات الاعلامية من اثار على المتلقي عن هذه المواضيع بشكل عام وعلى الضحايا وذويهم بشكل خاص . والصحافة التخصصية تركز كثيرا في اهمية أتباع الارشادات والاهتمام بالتخصص ومعرفة المجال واليات العمل ونوعية وجودة المعلومة وأهميتها ونوع وطريقة التغطية للقضية – الحالة و الاسلوب الذي يتم أتباعه وخاصة عندما يتعلق الامر بالحياة الخاصة للناس وكرامتهم.
لذلك تعتبر تغطية قضايا الصحة النفسية واحدة من المواضيع الجديدة في عالمنا أزداد الاهتمام به في السنوات الاخيرة مع انتشار أعمال العنف والعمليات الارهابية و انتشار عمليات الاعتداءات الجنسية وخاصة تلك التي أرتكبها تنظيم داعش ضد النساء وبالاخص منهن – النساء الايزيديات ( أغسطس 2014 ) اللواتي تعرضن الى مختلف صنوف الاعتداءات والانتهاكات كانت سببا في هتك كرامتهن واصابتهن بصدمات نفسية لم يتخلصوا منها غالبيتهن الى الان رغم مضي عدة سنوات على تحررهن من قبضة تنظيم داعش ..
تعد المعرفة بتصنيفات العنف وانواعه وما تتركه من اثار لكل واحدة من الامور المهمة التي يتطلب على الصحفيين معرفتها فـ العنف القائم على النوع الاجتماعي : هو مصطلح شامل تستخدمه الأمم المتحدة ومجلس أوروبا والوكالات الدولية الأخرى للإشارة إلى العنف الموجه إلى فرد على أساس جنسه البيولوجي أو هويته الجنسية. وهي تشمل فئات مثل العنف النفسي والجسدي ، والاعتداء والتحرش الجنسيين ، والزواج القسري ، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، والإجهاض والتعقيم القسريين ، والحرمان الاقتصادي أو التعليمي ، والاعتداءات على المتحولين جنسياً. هنا لابد للصحفيين و العاملين في المؤسسات الاعلامية والمنصات الالكترونية معرفة أن : العنف القائم على النوع الاجتماعي هو مصطلح أكثر شمولية من العنف ضد المرأة… ولذلك قلما تجد ان المراسلين الصحفيين و مقدمي البرامج الحوارية او الصحفيين الفاعلين على السوشيال ميديا يميزون بين هذه المصطلحات والمفاهيم او حتى اثناء تناولهم لهذه القضايا فانهم يتخبطون و يخطئون في تصنيف الحالات او التعريف بها على الاقل بالشكل الصحيح.. والامر اكثر صعوبة عندما يتعلق الامر بالصدمة النفسية واثارها او ما يسفر عنها تبعات واثار تستمر طويلا ، بينما الصحفيين يتعاملون معها كأنه – أمر حصل و أنتهى . لذلك تقدم منظمة الصحة العالمية مجموعة نصائح للاعتناء بالصحة النفسية ومن ابرز ما يتعلق بالاخبار والاعلام بـ (( التقليل من الوقت الذي تخصصه لمتابعة الأخبار التي تثير القلق أو التوتر لديك عند مشاهدتها أو قراءتها أو سماعها. وابحث عن أحدث المعلومات في أوقات محددة من اليوم، بمقدار مرة أو مرتين في اليوم عند الاقتضاء – https://www.who.int/ar ))
هذا الامر هو ما جعل ان تهتم مراكز الابحاث بالجوانب الاساسية التالية : الاول استعداد الصحفي – المعرفي – النفسي – المهني للقيام بهذه المهمة ولكل واحدة من هذه المسارات لها أساسيتها فدون معرفة كافية بقضية او المشكلة الناتجة عن الصحة النفسية او الصدمة النفسية او التي سببت او كانت السبب لحصول الصدمة النفسية يصعب على الصحفي تغطية قضايا الاعتداءات الجنسية – محاولات الانتحار – الاثار النفسية للمصابين بالصدمات النفسية الناجين من العنف وفق الاسس المهنية ، فالكثير من الصحفيين – مراسلين اعتياديين ومقدمي برامج حوارية يمارسون هذا العمل دون قراءة ولو ارشادات اساسية حول كيفية تغطية هذه القضايا – لايفرقون بين ضحايا العنف الاسري و العنف الجنسي و العنف القائم على النوع الاجتماعي و الناجين من العنف الجنسي او الناجين من جرائم الاعتداءات الجنسية / مثل الاغتصاب و السبي / .. يقول – مارك براين وهو اوحد من الصحفيين الذين أسسوا معهد للصحة النفسية للصحفيين – إن التعرف على الصدمات النفسية في مجال الصحافة مهم نظرًا لأن الصدمات والعواطف هما، إلى حد بعيد، أهم عاملين محركين للسلوك البشري…. عليه فان المعرفة بقضايا العنف والصدمة يعد الاساس الذي يجب الاهتمام به من قبل الصحفي و ايضا المؤسسة الصحفية بأعتبار ان وسائل الاعلام تعمل على تغيير السلوك وزرع القيم و الارشاد والتوجيه من مهامها الاساسية. … لذلك نادرا ما تجد ان يختار الناجون من أعمال العنف و العنف القائم على النوع الاجتماعي و العنف الجنسي الصدمات النفسية ان يكونوا تحت اضواء وسائل الاعلام ، لأنهم يعانون من اضطرابات مستمرة لايركز الصحفيين عليها او لايأخذون الاهتماما بها قبل أعداد مادة عن هؤلاء الاشخاص – ( دليل اليونسكو سلامة الصحفيين عند تغطية الصدمات النفسية والمحن – 2022 ) .
وفيما يخص الاستعداد النفسي فهو الاخر أمر هام جدا الاستعداد لتحمل الصدمة من قبل الصحفي الناتج عن سرد القصة من قبل الناجين و الناجيات وايضا الاستعداد النفسي للصحفي على الاحاطة بجميع الجوانب عرض القسة دون أن يسبب الاذى النفسي على مبدأ – تسب وعدم تسبب الاذى – ما نلاحظه للأسف الشديد يتمثل بـ ان غالبية الصحفيين – المراسلين يسببون الاذى للضحية لعدم معرفتهم بالجوانب الاساسية التي يجب العمل عليها في تلك اللحظة سواء من خلال التصرف او الكلام او طريق السؤال او عدم الاهتمام بتسلسل سرد القصة او الجانب الاخر الاكثر أهمية هو تسبب الاذى لذوي الضحية – الناجية من خلال سرد قصتها بالطريقة التي يختارها الصحفي دون الاخذ بنظر الاعتبار رأي الناجية / الضحية او الاهتمام بخصوصتها . ( خضر دوملي – رؤية للاثار الاجتماعية للتغطية الصحفية – على الناجيات من قبضة تنظيم داعش بين التخصص والعمل التقليدي في تنفيذ التقارير والمقابلات – 2018 – دهوك ) فالتقارير الاخبارية والبرامج الوثائقية و المقابلات الصحفية و التلفزيونية قد تؤدي الى التحول في وجهات نظر والسياسات الحكومية ووجهات نظر الاشخاص ، عندما تعالج بطريقة سيئة او غير دقيقة هذه القضايا ، فالصحفيين يسببون الاذى للمشاهدين ومتلقي تلك المواد ويضاعفون محنتهم ويخفقون في التاثير الايجابي في الراي العام لأتخاذ مواقف ايجابية بخصوص محنة ومعاناة الضحايا – دليل اليونسكو سلامة الصحفيين سبق ذكره ) . ) يقول مكماهون وشابيرو في دراسة بهذا الخصوص انه ينبغي على الصحفيين ( الاستعداد لمواجهة سلوكيات غير متوقعة خلال هذه الأوقات وتصرفات غير المسبوقة، لانه أخرج توترات الأشخاص في أشكال مختلفة. ومن المحتمل ألا تكون على علم بما يحفز مشاعر الآخرين أمرا ليس سهلا )…. عليه فان الصحفيين مطالبين بمعرفة الكثير من الاسس التي يتطلب القيام بمهمة تغطية هذه النوعية من القضايا . ويوضح شابيرو ” إن تناول قصة حدثت لشخص آخر ـــ سواء اختبرتها أم لم تختبرها ـــ، أمرٌ مختلف عما يحدث في الوقت الحالي، إذ إننا الآن جميعًا جزء من القصة ولدينا تجربتنا الخاصة في هذا الشأن، حتى وإن كانت متفاوتة. وهذا يعني أن الصحفيين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر انسجامًا مع مخاوفهم ومخاوف من يحاورونهم”.
ولذلك فان معرفة ان اقتراح تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة المركب لأول مرة تم من قبل جوديث لويس هيرمان ، دكتوراه في الطب في عام 1992. وأكدت على الاهتمام بمعرفة جميع جوانب القصة . ((لاحظ هيرمان أن الناجين من الصدمات المزمنة والسيطرة القسرية غالبًا ما يظهرون مجموعة من الصعوبات العاطفية والعلائقية التي تتجاوز معايير اضطراب ما بعد الصدمة وتتحدى العلاج القياسي ، مما يؤدي إلى تضليل جنساني. – ملصقات تشخيصية متحيزة أو تحقيرية مثل اضطراب الشخصية الحدية.)) هنا يراودنا تساؤل الى أي حد يطلع او اطلع الصحفيين على هذه المفاهيم و تم الاخذ بها اثناء العمل ؟ .
الجانب الاخر هو الجانب المتعلق بالاسس المهنية وهي تشمل عدة أتجاهات الاول والاساس معرفة البيئة الاجتماعية للضحية – الناجية والمستوى الثقافي و المؤشرات التي توضح اسباب ارتكاب هذه النوعية من الحالات و علاقة الصدمة بالارث الاجتماعي – الديني، حيث لوحظ ان غالبية الصحفيين يذهبون لتغطية هذه النوعية من القضايا دون التعمق بدراسة ومعرفة البيئة الاجتماعية التي حصلت فيها المشكلة التي أدت الصدمة النفسية ولا الوضع الاجتماعي الذي مرت بها الناجية (( تخيل مقدم برامج على قناة معروفة يلتقي بأحدى الناجيات الايزيديات التي كانت قد أمضت ثلاث سنوات ونصف في قبضة تنظيم داعش وتعرضت الى الانتهاكات الجسيمة يسألها الصحفي على الهواء مباشرة لماذا لم تقاومي الداعي وتمنعيه من اغتصابك – او طلب المساعدة من شخص مقرب// متابعة شخصية من المؤلف )) .. الاتجاه الاخر هو التزام الصحفيين بالاسس المهنية والاخلاقيات وقواعد السلوك – كيف يمكن ان تكون صورة مراسل وهو يتوسط ثلة من النساء وهن في وضع من العويل و البكاء على فقدان احدى بناتهن في ظروف غامضة مظاهر الصدمة كانت بادية على وجوههم رجالا ونساء وهو يعمل نقل مباشر و يلتقي ذوي الضحية ويسأل اسئلة اقل ما توصف انها كانت تافهة – متابعة شخصية من قبل المؤلف ..
ان الالتزام بالقيم المهنية وقواعد السلوك يجعل من الصحفيين بمنأى ان يتركوا أية اثار سلبية على المتلقي- كما انهم سيقدمون المادة بعيدا عن اقحام ارائهم الشخصية بها و التي كثيرا ما تكون مستندة الى أنتمائاتهم العقائدية – الدينية والسياسية .. (( لا تعاملني وكأنني شخص لديه قصة يخبرها، بل تعامل معي بأعتباري أم ثكلى . أظهر لي قليلا من الاحترام والتعاطًف ، ولا تخبرني انك تعرف بما أشعر ، فعندما تكون في هذه الدوماة من الألم والاسى والصدمة ، تكون هذه الكلمات عديمة الاحساس ولها وقع مؤلم جدا – دليل اليونسكو سلامة الصحفيين / سبق الاشارة اليه ))
يمكن النظر الى المثال التالي ، إذا أجرى صحفي مقابلة مع أحد الناجين من الصدمة، وكانت ملامح الصحفي او طريقة عرضه للاسئلة تذكر الناجية بمرتكب الفعل الصادم، مما يثير مشاعر الرعب لديها ، وخاصة إذا ضغط الصحفي على الناجية قد يؤدي هذا الانتهاك إلى استرجاع نفس مشاعر العجز والاستغلال التي مرت بها أثناء الحدث الصادم، وهذا ما يُعد تكرارًا للصدمة… وهذا ملاحظناه كثيرا اثناء اجراء المقابلات مع الناجيات الايزيديات في ظروف جدا صعبة وخاصة في فترة وجيزة بعد من نجاتهن وهن لايزلن في هول الصدمة .
معرفة مسارات الصدمة النفسية للصحفيين :
من المهم ان يعرف الصحفيون والمؤسسات الصحفية بعض مسارات الاضطراب النفسي والتي تتمثل بـ – توتر – تشوش – شعور بالعزلة – الخزي – الشعور بالذنب – المشاعر السلبية – القنوط – تأنيب الذات – الشعور بالإحباط – الشعور بالخيانة والخوف من وصمة العار المجتمعية ، الشعور بالاهانة و الاهم من كل ذلك شعورهن انه لم يقدم أحد على مساندتهن في تلك اللحظة .. ففي الكثير من الاحيان يخطا الصحفيون في تصنيف او التعريف بالحالة و يزيدون من شدة الياس نتيجة خلطهم للمفاهيم أو اضفاء اراء شخصية على القصة وطريقة سرد القصة… وبعضهم يلقى باللوم على الضحية ويقدم ذلك بطريقة مباشرة في تقديمه للحدث او طريقة الوصف للاحداث .. ( SEXUAL VIOLENCE AND THE NEWS MEDIA Issues, challenges, and guidelines for journalists in India 2021)
فعلى الرغم من أن لغة الصدمة تستخدم الآن بشكل عرضي على نطاق واسع ، يجب أن تعكس التغطية الإخبارية بدقة الأطر والاستخدامات العلمية المقبولة. وخاصة التصوير العشوائي لطبيعة الاثار الناتجة عن الصدمة والمرونة والاستخدام الدقيق للمصطلحات أمرًا مهمًا لكي يفهم الجمهور ما الذي يحصل .تحدد الإدخالات في هذا القسم بعض المفاهيم الأساسية في مجالات علم الصدمات وعلم النفس وتضعها في سياقها. توفر هذه الإدخالات أيضًا إرشادات حول كيفية تفكير الصحفيين في هذه المفاهيم فيما يتعلق بمهنتهم وأخلاقياتهم ورعايتهم الذاتية. الجانب الاخر الاكثر تأثيرا هو انتقال هذه النتاجات الصحفية الى عالم الفضاء المفتوح – السوشيال ميديا التي تترك الاثار النفسية الجمة لأنها تجلب الكثير من التعليقات والمشاهدات واعادة النشر وكثيرا ما تترك اثارا نفسية مدمرة وعميقة على الضحايا او ترسخ مفاهيم خاطئة ومغلوطة لدى ذويهم عندما يتم نشر تلك المقاطع في سبيل الاثارة وجلب الكثير من التعليقات . يتطلب من الصحفيين فهم وأدارك الثقافة النفسية فهم التأثير النفسي و تبعاته على الفرد و على أنفسهم .. دليل اليونسكو سبق الاشارة أليه .
وتقول مديرة البرامج في مؤسسة مهارات ليال بهنام في دراسة حول تاثير السوشيال ميديا (( أن : جميع النساء اللواتي شملهن الدراسة اعتبرن في مرحلة معينة مواقع التواصل الاجتماعي فرصة ومساحة آمنة لهن للتعبير عن آرائهن، بسبب حواجز المجتمع والإعلام، لكنّنا أصبحنا اليوم نشعر بأنّنا نتعرّض للعنف عبر هذه المواقع أكثر من الحياة العادية. وتضيف بهنام عن جرائم القتل التي تحدث مثلاً، إذ تُقابل حملات التضامن النسوية مع الضحايا بحملة مضادة تُظهر القاتل على أنّه بطل – موقع العربي https://www.alaraby.co.uk/entertainment_media)).
وتشير الكثير من الدراسات و المتابعات ان الاثار التي تتركها مواضع التواصل الاجتماعي في عرض قصص النساء المعرضات للصدمات و الاعتداءات الجنسية اصبح أمرا مخيفا أذ بقدر خوف النساء من مواجهة المجتمع والعائلة فأنها تحسب الحساب أكثر لوسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر قصص المعرضات للعنف و أستمرار المعاناة النفسية لهن …
وفي هذا الخصوص نشرت العفو الدولية تقريرا في 2018 أن “تويتر لايزال يخذل النساء بخصوص العنف والإساءة عبر الانترنت، رغم الوعود المتكررة يفعل ما يجب لجعل الانترنت مكانا أكثر أمانا للمرأة” قالت العديد من النساء، ممن تحدَّثن إلى منظمة العفو الدولية في سياق بحوثنا بشأن هذه القضية إن العنف والإساءة يزدهران على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، وغالباً بدون إخضاع مرتكبيهما للمساءلة.
وتضيف الدراسة التي أعدتها منظمة العفو الدولية أن : الإساءة التي تتعرض لها النساء غالباً ما تكون ذات طبيعة جنسية أو متحيزة ضد المرأة، وأن التهديدات بالعنف ضد النساء على الإنترنت غالباً ما تكون جنسية وتتضمن إشارات محددة إلى أجساد النساء. أما النساء اللائي يتعرضن لأشكال متعددة ومتقاطعة من التمييز في الواقع، فإنهن غالباً ما يجدْن أن العنف والإساءة على الإنترنت يستهدفان هوياتهن المختلفة. كما أن الأشخاص ذوي الميول المزدوجة يمكن أن يتعرضوا للإساءة المستهدفة والمتحيزة على الإنترنت بسبب عدم اتساقهم مع معايير النوع الاجتماعي.
ولكي يكون هناك اهتمام واضيح بهذه القضايا و ان يساهم الصحفيين والفاعلين في السوشيال ميديا أو مقدمي البرامج الحوارية و التلفزيونية في زيادة وعي الجمهور بكيفية التعامل مع حالات العنف الجنسي – العنف القائم على النوع الاجتماعي – الناجين من الصدمات الاهتمام بالاسس التالية :
.اولا – ضرورة ان يبتعد الصحفيون عن طابع الإثارة في تغطية الموضوعات المتعلقة بقضايا العنف و الصدمات النفسية
ثانيا – يجب ألا يذكر الصحفيون معلومات تفصيلية حول الظروف المحيطة بالقضية – قصة الناجية من العنف و المصابة بالصدمة النفسية خاصة لكي لايسببوا مزيدا من الاذى لها ولذويها .
ثالثا – يجب عدم نشر الصور، والفيديوهات، واللقطات الحية التي توثق لحظة الانفعال و المشاهد المؤذية .
رابعا – الاهتمام بخصوصية حياة الناجين وذويهم وعدم زجها في متن القصة الصحفية .
خامسا – الاهتمام بالاسس والتعليمات المهنية وقواعد السلوك بالحفاظ على المعلومات الخاصة بالناس / المصابين والناجين من العنف و المصابين بالصدمات النفسية.
سادسا – أهمية دراسة واقع المجتمع ودراسة حالة الضحايا / الناجين والناجيت قبل اجراء المقابلات .
سابعا – الابتعاد عن تقديم الوعود للناجين / الناجيات وذويهم .
ثامنا – التأكيد على ان لايسبب تغطية القضية اي اذي نفسي مضاعف للضحايا / الناجيات والناجين .
تاسعا – عدم طرح الاسئلة التي تثير حفيظة الضحايا و تذكرهم بالمواقف الحرجة. او تلك الاسئلة التي تشعر الضحية بأنها تتحمل مسؤولية ما حصل لها.
عاشرا – الاهتمام بشرح الحالة بعيدا عن الاثارة واسلوب السبق الصحفي .
واخيرا يقول مارك براين : يمكن أن تكون تغطية الصدمات النفسية واحدة من أنفع التجارب المتاحة للصحفيين؛ إذ تضع حياتك خلالها على المحك، وتجعلك تتعامل مع القضايا الوجودية المرتبطة بالحياة والموت.
من المهم — بالنسبة إلى من تنقل قصصهم، وإلى من يتلقونها، وإليك شخصيًّا — أن تؤدي مهمتك على أفضل وجه. لقد حان الوقت لتغيير الثقافة السائدة في صحافة القرن الحادي والعشرين فيما يتعلق بتغطية المعاناة الإنسانية والصدمات النفسية الحادة.إن ذلك التغيير يجري الآن — وأنت جزء منه. حظ سعيد..
المصادر
– العواطف والصدمات النفسية والصحافة الرشيدة – مارك براين – https://www.hindawi.org/books/37480740/11/
– كيف يمكن للصحفيين تحمل الصدمات النفسية https://gijn.org
– مكماهون وشابيرو كيف يمكن للصحفيين التعامل مع الصدمات النفسية – https://gijn.org/2021
– دليل اليونسكو سلامة الصحفيين عند تغطية الصدمات النفسية والمحن – 2022
– دليل مركز دارت للصحافة الواعية بالصدمات- The Dart Center Style Guide for Trauma-Informed Journalism – June 22, 2021 by Isobel Thompsonhttps://dartcenter.org/resources/dart-center-style-guide
– دليل تغطية حالات الصدمة النفسية موقع المركز الدولي للصحفيين IJnet .
– موقع منظمة الصحة العالمية www.who.org / ar
– موقع العربي https://www.alaraby.co.uk/entertainment_media
– SEXUAL VIOLENCE AND THE NEWS MEDIA Issues, challenges, and guidelines for journalists in India, 2021 .
– العنف ضد المرأة عبر الانترنيت، https://www.amnesty.org/ar/latest/research/2018/12/rights-today-2018-violence-against-women-online 2018 /-